بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على نبيا محمد صلى الله عليه و سلم .
هذه
المسألة ذكرها ابن بطة في الابانة الصغرى .و ان كانت في العمليات ولكن
ذكرها لمخالفة أهل البدع فيها لاهل السنة . و مخالفة اهل الرأي لبعض
لاأحاديث بأرائهم لأهل السنة.
قال الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله .**
و لا شك ان هذه المسائل من علامات أهل الحد يث و الأتر. مخالفين بذلك
اهل الرأي متبعين رسول الله صلى الله عليه و سلم ولأصحابه الكرام رضوان
الله عليهم .
و
لهذا يذكرها اهل السنة في باب العقائد مع انها من العمليات . كما ذكرها
الامام أحمد في كتابه السنة التي أرسلها لمسدد بن مصرهد البصري الحافظ
الكبير المعروف . قال فهي شعار لاهل السنة و الحديث في مقابل اهل الراي .**
قال قوام السنة الاصبهاني رحمه الله **// في كتابه الحجة في بيان المحجة . قال رفع اليدين في الصلاة سنة مسنونة وهي من علامات أهل السنة .****
قال الامام أحمد رحمه الله تعالى . ** لما قيل له عندنا أقوام يأمروننا برفع اليدين في الصلاة و أقوام يأمروننا بعدم رفع اليدين في الصلاة .
فقال
رحمه الله تعالى - و رضي عنه لا ينهاك عنها الا مبتدع . و لقد فعل ذلك
النبي صلى الله عليه و سلم . وكان بن عمر رضي الله عنه يحصب من لا يرفع .
** يعني // أنه يجعل الحصى في يديه وكان اذا رأى من يصلي و لايرفع يديه
في هذه المواضع يرميه بالحصى انكارا عليه لأنه خالف سنة النبي صلى عليه و
سلم .**وماكان ليحصل هذا من ابن عمر لو لم يكن هذا الأمر سنة و مشهورا
بينهم** //.
و قال رحمه الله أي الامام أحمد - ** هؤلاء يكرهون ذلك . و قالها وهو متغيض كارها لذلك يقصد بذلك اهل الرأي.
و قال الشافعي رحمه الله -** هو تعظيم لأمر الله . و زينة للصلاة و اتباع للسنة .
و قال بن سرين رحمه الله - ** هو من تمام الصلاة // و قال ايضا ** هو شئ تزينه به صلاتك . أخرجه البخاري عنه .
و يذكرون أن با حنيفة صلى أمامه بن المبارك رحمهم الله جميعا -**
** فقال ابن المبارك بيده مكبرا هو أبو حنيفة في تكبيرة الاحرام .فلما
جاء الركوع كبر و رفع بن المبارك . و لم يرفع أبو حنيفة . و جاء الرفع من
الركوع فرفع بن المبارك و لم يرفع أبو حنيفة .
فقال أبو حنيفة لابن المبارك لما كبرت في الثانية و الثالثة أردت أن تطير .
فرد عليه بن المبارك انك أردت أن تطير في الأولى . و أنا أريد أن أطير في
الثنثين جميعا .فقال وكيع جاد بن المبارك . يعني افحمه حجة.
و سئل الاما أحمد رحمه الله .
عن رجل يؤِم قوما يخالف في صلاته في أشياء. فقال رحمه الله أخبره و علمه
.قيل له .فان أخبرته ولم يتنبه .قال ان أخبرته عن النبي صلى الله عليه و
سلم فاهجره .
وزد
على هذه المواضع الرفع عند القيام من الركعة الثانية الى الركعة الثالثة
.ففي البخاري وسنن أبي داود والنسائي عن نافع: (أن ابن عمر كان إذا دخل في
الصلاة كبر ورفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا قال سمع الله لمن حمده رفع
يديه، وإذا قام من الركعتين رفع يديه. ورفع ذلك ابن عمر إلى النبي صلى الله
عليه وسلم).
فرغته من الشريط الخامس لشرح محمد بن هادي المدخلي حفظه الله للابانة الصغرى لابن بطة رحمه الله.
و صلى الله و سلم على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم .